ابتكر مهندس صورا نموذجية لما يمكن أن تبدو عليه سيارة آبل القادمة عند إطلاقها أخيرا.
وأنشئت عروض فنية بواسطة ديفانغا بورا، مهندس ميكانيكي في جامعة Tezpur في الهند، لسيارة مستقلة وكهربائية بالكامل. ومثل شيء من فيلم خيال علمي، تصور العروض سيارة بيضاء غريبة، حيث تحتوي الكبسولة على مدخل دائري يفتح مثل بابين من أبواب الصالون ليكشف عن “قمرة قيادة تشبه الشرنقة” بمقعدين.
ويذكر المفهوم بحاسوب Apple eMac من عام 2002، فالسيارة مطلية باللون الأبيض اللامع وتتميز بشعار آبل بين مجموعتي العجلات الأمامية والخلفية.
وتعد صور بورا، المنشورة على صفحته على “إنستغرام”، مجرد تفسيرات للسيارة القادمة من آبل، والتي كانت قيد التطوير منذ حوالي ثماني سنوات.
ولا يُعرف الكثير عن مشروع آبل، الذي يحمل الاسم الرمزي Project Titan، على الرغم من أن التقارير السابقة أشارت إلى أن المنتج قد يصل إلى السوق بحلول عام 2024.
ويمكن أن تأتي سيارة آبل في شكل مركبة مادية أو حتى نظام برمجيات ذاتية القيادة يتم تقديمه من خلال شركة تصنيع سيارات تقليدية، مثل iOS للسيارات.
وقال بورا: “تعتبر سيارة آبل ضجة جديدة ومع أخذ ذلك في الاعتبار، فقد صنعت هذه السيارة المصغرة ذات المفهوم الذاتي، وهي ذاتية القيادة، ومكهربة، و”أنيقة” تماما”.
وأطلق على تصميمه اسم “Apple Autonomous”، وتكمن إحدى عيوب التصميم في أن الكبسولة الكروية تبدو مغمورة قليلا. كما أنها بلا نوافذ، ما يعني أن الركاب لن يكونوا قادرين على الاستمتاع بالمناظر لأنهم مدفوعون للعمل بواسطة التكنولوجيا المستقلة.
وسيتعين عليها أيضا الاعتماد على الأضواء الاصطناعية لضمان عدم جلوس الركاب في الظلام، ما قد يمثل استنزافا غير ضروري للطاقة.
وجرى تخيل سيارة آبل المرتقبة بشدة بالفعل في تصورات أخرى – قامت شركة تأجير السيارات البريطانية Vanarama بإنشاء صور لمركبة رمادية أنيقة بزوايا حادة وشعار آبل متوهج على شبكة المبرد.
ويتضمن تصميم Vanarama، الذي يستند إلى براءات اختراع أصلية مقدمة من آبل، أيضا لوحة معلومات بشاشة تعمل باللمس قابلة للتخصيص و”مساعد آلي ذكي” يشبه Siri للإشراف على القيادة.
وقال آندي ألدرسون، الرئيس التنفيذي لشركة Vanarama: “على الرغم من عدم وجود طريقة تقريبا لمعرفة الشكل الذي سيبدو عليه المنتج النهائي، إلا أن براءات الاختراع هذه ربما تكون أفضل مؤشر على الاتجاه الذي تتخذه شركة آبل”.
وتشير التقارير الأخيرة إلى أن العمل على سيارة آبل لا يزال مستمرا، على الرغم من أن عملاق التكنولوجيا يتسم بالسرية الشديدة فيما يتعلق بتقدمها.
وفي نوفمبر، كشف عن أن شركة آبل وظفت كريستوفر مور، مدير برامج Tesla Autopilot السابق. وزعم أن مور كان على خلاف مع رئيس شركة تسلا، إيلون موسك، وفقا لبلومبرغ، ما دفع بهذه الخطوة.
وقال التقرير إن مور يقدم تقاريره إلى ستيوارت باورز، وهو مسؤول تنفيذي سابق آخر في شركة تسلا انضم إلى شركة آبل العام الماضي، نقلا عن مصادر مطلعة “على دراية بالأمر”.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، أن آبل تعمل على بناء سيارة في مقابلة قصيرة مع بلومبرغ في عام 2017، على الرغم من أنه قال إن شركته تركز على الأنظمة الذاتية أكثر من كونها مركبة فعلية.
ومن الواضح أن شركة آبل تفكر في بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم (LFP)، والتي تكون بطبيعتها أقل عرضة للسخونة الزائدة وبالتالي فهي أكثر أمانا من الأنواع الأخرى من بطاريات الليثيوم أيون.
ولا يزال من غير الواضح من الذي سيجمع سيارة تحمل علامة آبل التجارية، لكن المصادر قالت إنها تتوقع أن تعتمد الشركة على شريك تصنيع.