قد يشعر البعض أن النوم في بعض الأيام مستحيل بغض النظر عما تفعله، ولكن قد يكون هناك بالفعل شيء آخر يمكنك تجربته – وهو مخفي في جهاز “آيفون” الخاص بك.
أضاف مهندسو آبل بهدوء ميزة لأنظمة التشغيل بدءا من نظام التشغيل iOS 15 والتي تُصدر ضوضاء بيضاء عبر جهازك.
ويشير الضجيج الأبيض إلى صوت يحتوي على جميع الترددات المسموعة للأذن البشرية على قدم المساواة، مثل الصوت الصادر من راديو أو تلفزيون غير مضبوط. ونطاق التردد الذي يمكن أن يسمعه الإنسان هو 20 هرتز إلى 20000 هرتز.
وهذا النطاق هو سبب تسميته بالضوضاء “البيضاء”، في إشارة إلى الضوء، والذي يتحول إلى اللون الأبيض عندما تكون جميع ترددات الضوء في شعاع واحد.
ويُزعم أنه يساعد على النوم لأنه يساعد في تسوية الفرق بين الضوضاء المحيطة وأي اضطرابات قد تحفز عقلك – مثل حركة المرور أو نباح الكلب.
وتتوفر ستة أصوات هادئة في الخلفية لتنزيلها على جهاز “آيفون” الخاص بك، ويمكن تشغيلها خلال الليل.
ويمكن الوصول إليها بالذهاب إلى تطبيق الإعدادات والنقر على “إمكانية الوصول”، ثم “صوتي/مرئي”.
ثم انقر فوق “أصوات الخلفية”، ويقوم المفتاح الموجود أعلى القائمة بالتبديل بين تشغيل الضوضاء أو إيقاف تشغيلها.
وينقلك النقر على “الصوت” إلى قائمة من ستة أصوات للاختيار من بينها: “Balanced Noise” و”Bright Noise” و”Dark Noise” و”Ocean” و”Rain” و”Stream”. “الضجيج المتوازن” هو الضوضاء الساكنة الكلاسيكية، في حين أن “الضجيج الساطع” له طبقة صوت أعلى قليلا، و”الضوضاء الداكنة” أقل قليلا. أما “المحيط” فهو صوت الأمواج المتلاطمة على الشاطئ، و”المطر” هو صوت قطرات المطر و”التيار” عبارة عن قطرات خفيفة من الماء.
ويمكنك أيضا التبديل بين رغبتك في استمرار الضوضاء عند تشغيل الوسائط أو عند قفل الهاتف، بالإضافة إلى مستوى الصوت.
وإذا كنت لا ترغب في الدخول إلى الإعدادات في كل مرة تريد فيها تشغيل الميزة، فيمكنك إعداد اختصار حيث يؤدي النقر ثلاث مرات على الزر الجانبي إلى نفس الشيء.
انتقل إلى قائمة إمكانية الوصول واضغط على “اختصار إمكانية الوصول”، ثم حدد “أصوات الخلفية” لتنشيط الاختصار. والضوضاء البيضاء ليست هي الضوضاء “الملونة” الوحيدة التي يُقال إنها تساعدك على النوم، حيث تم الترحيب أيضا بـ “الضوضاء البنية” و”الضوضاء الوردية” لتكون فعالة على وسائل التواصل الاجتماعي. وجميع الأصوات الثلاثة، والمعروفة أيضا باسم الأشكال الصوتية، هي أصوات ثابتة لها تغييرات طفيفة في النغمة وليس لها إيقاع مميز.
وتعمل جميعها بنفس الطريقة – عن طريق إخفاء أصوات التنافر لمساعدتك على النوم أو التركيز.
وتحتوي الضوضاء الوردية على جميع الترددات التي يمكن اكتشافها للإنسان، باستثناء الترددات الأعلى التي يتم خفضها عمدا لإعطاء صوت أعمق من الضوضاء البيضاء.
ويجب أن يكون هذا فعالا بشكل خاص لإخفاء الضوضاء عالية التردد لأن الأصوات ذات التردد المنخفض تكون أكثر كثافة نسبيا.
ومن الأمثلة على ذلك هطول الأمطار والرياح وحفيف الأوراق ونبض القلب.
وسميت الضوضاء البنية باسم “الحركة البراونية” – وهي الحركة العشوائية للجسيمات في السائل أثناء ارتدادها عن بعضها البعض.
ويحاكي الصوت هذا التذبذب، بإشارات تتغير عشوائيا من لحظة إلى أخرى، ما ينتج عنه انطباع عام عن السكون.
وبالنسبة للأذن البشرية، يبدو الأمر مشابها للضوضاء البيضاء، ولكنه يكون أكثر ليونة مع تعزيز الترددات المنخفضة، وتراجع النغمات الأعلى. إنه يقلل من شدة الترددات العالية بطريقة أكثر تطرفا من الضوضاء الوردية، ويمكن تشبيهه بالرعد الهادر الناعم أو شلالات المياه أو نهر متسرع.